من سماحة الإسلام والدلائل على كماله اشتماله على الأحكام الخاصة بين المسلمين فيما بينهم، وحتى مع المسلمين الذين هم في حكم البغاة والمحاربين والخارجين، حيث نجد أن الإسلام تناول الأحكام الخاصة بهذه الأمور، وجاء في السنة المشرفة بيان وتفسير الآيات الكريمة المبينة لكيفية التعامل معهم، والحدود لما يترتب على فسادهم.
كما اشتمل الإسلام على الأحكام الخاصة بغير المسلمين، وهذا يشير إلى سنة الله تعالى وحكمته في خلقه وعباده وملكه، ولو شاء الله لجعل الناس أمة واحدة، ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا. وجميع الأحكام في الإسلام لها حكمة، وتهدف إلى مصلحة العباد، المسلمين وغير المسلمين.
فالزكاة في حق المسلم تطهير للمسلم ولماله، وبركة عليه، وعلى رزقه، ونماء له، وتوجب الرحمة والعفو من الله تعالى، وتدخل في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالسكينة والطمأنينة. والزكاة تعليم للإنسان الأخلاق الحسنة من الكرم والبذل والجود في وجوه الخير، المذكورة في آية الصدقات. وكذلك عامة الأمور الخيرية.
والجزية في الغالب ليست عقابا وظلما لغير المسلمين. بل هي عدل من الله تعالى، حيث لم يكره أحدا في الدين وهو نص الآية الكريمة،