وبتوجيههم وتعليمهم والاهتمام بهم سنجد إن شاء الله خير دعاة للإسلام، ونشره بعد عودتهم لديارهم.

ثامنا: إنشاء صناديق تجبى فيها الأموال من الراغبين في الخير، والدعوة إلى الحق، لينفق منها في سبيل الدعوة، وطبع الكتب المفيدة فكريا وعقائديا. . . لإعطائها للمسلم الجديد، أو لمن يرغب في اعتناق الإسلام، والإنفاق منها على المحتاجين من المسلمين الوافدين، وللتعرف على أحوال إخوانهم. فهذا كله من الإنفاق في سبيل الله الذي أمر الفرد المسلم به.

تاسعا: يجب أن يكون شعور كل مسلم بأنه هو المستهدف ذكرا كان أو أنثى والتركيز على تفهيم المسلمين معاني القرآن الكريم، في المدارس والكليات عند الكبار والصغار، في المساجد والبيوت، وفي الأسواق والمصانع، وفي كل مجال من مجالات العمل، أخذا من قول الله تعالى في مخاطبته لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} (?).

عاشرا: إن النصرانية الحديثة تركز على شيئين مهمين في منطقة الخليج العربي هما:

أ- إخراج المرأة المسلمة عن فطرتها الأساسية التي فطرها الله عليها والاهتمام بمزاحمتها للرجال في أعمالهم، ومخالطتهم في نواديهم، لكي تخرج متبرجة منزوعة الحياء، وإذا كان لا بد من عمل المرأة فيجب أن يكون في مجالات تختص بالمرأة وفي جو محتشم لا تختلط فيه مع الرجال، لأن الله نهى المرأة المسلمة عن التبرج الذي يربطها بالجاهلية الأولى لقوله عز وجل: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015