وبالتفهم العلمي لنظرة الإسلام إلى عيسى وأمه عليهما السلام، وما جاء في سورة مريم عن قصة حمله وولادته، كما جاء في سورة آل عمران يدعو إلى إعداد كتب صغيرة، ونشرات بلغات متعددة، ومناقشتهم في حوار فكري هادئ وبالتي هي أحسن، كما أخبر الله جلت قدرته بقوله {وَلاَ تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} (?).
لأن شرح هذه الأمور لهم فيه تأثير وجذب لمن يريد الله هدايته للإسلام بعد توضيحه له.
ثالثا: عدم السماح لهم ببناء كنائس في ديار المسلمين، لأنها ركائز شر ومواطئ أقدام لجهود المبشرين فكريا وثقافيا، ولا حجة لهم بأن القادمين للعمل يحتاجون لأداء طقوسهم الدينية، فمن المعروف أن الوافد لا يخرج عن أنظمة البلد الذي جاء للعمل فيه، كما أن هؤلاء من أقل المرتادين للكنائس في بلادهم، وإن من البدائل: استقدام الأيدي العاملة المسلمة، وعدم الاستسلام للدول التي تحتضن التنصير في مجال الأيدي العاملة، وعدم السماح لما يبثونه من أفكار بعدم قدرة المسلمين على العمل.
رابعا: التركيز في وسائل الإعلام والمدارس على دعوة الوافدين وأولادهم إلى الإسلام، وهذا الجهد يحسن أن يوجه من الحكومات والشعوب معا، فهي مسئولية عظيمة تخلى عنها بنو إسرائيل بعد أن أخذ الله الميثاق عليهم، وعصوا ربهم، فخالف الله بين قلوبهم، وحل بهم عقاب خالقهم {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ} (?)