بدنك وتدعو حالقك فيحلقك. فخرج فلم يكلم أحدا منهم حتى فعل ذلك؛ نحر بدنه ودعا حالقه فحلقه، فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا، وجعل يحلق بعضهم بعضا (?)».
فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم - وهو من هو عقلا وفضلا - لا يجد غضاضة في أن يعرض أمر الأمة على امرأته ثم يأخذ بقولها ويعمل بمشورتها، فأين من هذا الخلق الكريم من جعل النساء من سقط المتاع فلا يقيم لهن وزنا ولا يرى لهن رأيا حتى في الأمور التي هن بها أدرى وعليها أقدر!
وبعد. . فهذا جهد مقل، حاولت فيه - متفيئا ظلال هذه الآيات الكريمات - أن أقف عند دلالاتها وأحكامها وهداياتها بحسب ما يقتضيه الحال والمقام من الاختصار وعدم الإطالة، فما كان من صواب فمن الله، وما كان من غيره فمن نفسي ومن الشيطان، وأستغفر الله.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.