وكثير من الناس لا يصل من أرحامه إلا من وصله ولا يحسن إلا لمن أحسن إليه، وليست هذه هي الصلة الحقيقية المأمور بها، قال صلى الله عليه وسلم: «ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها (?)».
إن صلة الأرحام قد خف ميزانها عند كثير من الناس اليوم، لا سيما مع الطفرة المادية التي عمت المجتمع فنسيت الحقوق وأهملت الواجبات حتى صار الأرحام أغرابا لا يعرف بعضهم بعضا إلا في المناسبات العامة والمواسم الجامعة، فحري بالأمة أن تعود إلى كتاب ربها عز وجل وإلى هدي نبيه صلى الله عليه وسلم كي يتحقق المجتمع الفاضل وتسود روح الألفة والمودة، ويعود الناس إخوانا متحابين كما أراد الله تعالى لهم.