أفادت الوجوب، وقد وردت بعد الحظر، مثل قوله تعالى: {فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ} (?).

ونحو ذلك كثير في القرآن والسنة.

ولو سلمنا بذلك فإنه في زيارة القبور وردت قرائن أخرى تدل على الاستحباب من قول النبي صلى الله عليه وسلم وفعله - كما بينا ذلك سابقا -.

وأما دلالة الاقتران؛ فإنها دلالة ضعيفة، بل ردها جمهور أهل العلم من الأصوليين (?) فلا حجة فيها.

القول الثالث: أن زيارة القبور مستحبة، وهي فرض ولو مرة في العمر.

وقال بذلك ابن حزم من الظاهرية (?)

وقد استدل أصحاب هذا القول بما يلي:

هذا القول مبني على قاعدة أصولية، وهي أن الأمر بعد الحظر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015