وفي الشام:
مكحول أبو عبد الله (ت 112 هـ)، وكان من حفاظ الحديث، ومن أصحاب الرحلات إليه، وقيل: لم يكن أبصر منه بالفتيا في زمنه (?).
تابعو التابعين في مكة والمدينة:
واستجد عهد تابعي التابعين فبقيت المدينة ومكة بصفة خاصة منارة للعلم الإسلامي، وخاصة الحديث النبوي.
ففي المدينة:
كان " ربيعة الرأي " (ت 136 هـ)، وكان يقول بالرأي فيما لا يجد فيه حديثا أو أثرا، وفي الوقت نفسه كان محدثا، قال فيه ابن الماجشون: " ما رأيت أحدا أحفظ للسنة من ربيعة " ووثقه أحمد وابن سعد وابن حبان، وعلى ربيعة هذا تفقه مالك صاحب المذهب (?).
وفي مكة:
اشتهر عمرو بن دينار الفقيه المفتي المحدث (ت 115، وقيل 126 هـ)، وكان ثقة ثبتا كثير الحديث، قال شعبة عنه: ما رأيت أثبت في الحديث منه، وقال النسائي: ثقة ثبت، وقال مسعر: ثقة ثقة ثقة، وقال ابن المديني شيخ البخاري: له خمسمائة حديث (?).
واشتهر عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (ت 150 هـ) فقيه الحرم المكي، وإمام أهل الحجاز في عصره، قال الذهبي عنه: كان ثبتا، والإمام أحمد