أرسله الله عز وجل بالهداية العامة الشاملة للثقلين هداية الدلالة والإرشاد والبيان: {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (?).
هدى إلى أصول الدين وفروعه، هدى إلى العقيدة الصافية، والشريعة العادلة، والأخلاق الفاضلة.
هدى إلى أصول الإيمان: «الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره (?)».
هدى إلى توحيد الرحمن فكان يقول لقومه: «قولوا لا إله إلا الله تفلحوا (?)» وقال لعمه في الاحتضار، يا عم: «قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله (?)».
هدانا لأهمية التوحيد، فجعله أساس الدين «رأس الأمر الإسلام (?)».
وجعله أول الأمر: «فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله (?)» وفي رواية: «إلى أن يوحدوا الله (?)».
وجعله آخر الأمر «من كان آخر كلامه في الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة (?)».
جعل التوحيد هو الفارق بين الحق والباطل والعاصم للدم