وحذر من عقابه وأنذر، وأوضح سبيل الرشاد، وجاهد في الله حق الجهاد، حتى ظهر دين الله وعلت كلمته، وشملت رحمته، وتمت نعمته فصلوات ربي وسلامه عليه أبدا دائما إلى يوم الدين، أرسله الله بالحق بشيرا ونذيرا {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا} (?).
أرسله الله شاهدا على أمته وداعيا إلى صراط ربه {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} (?) {وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا} (?) {إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ} (?).
أرسله الله على فترة من الرسل واندراس من الكتب: {يَاأَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ} (?).
بعثه الله في أمة أمية فزكاها وبالإسلام رفعها: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} (?).
أرسله الله فكان حريصا على هداية الناس حزينا على إعراضهم