الافتتاحية
لسماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ
الحمد الله له الخلق وله الأمر، يفضل من شاء، ويحكم ما يشاء، وهو العليم الحكيم، اصطفى من عباده رسلا وأنبياء، شرفهم بأكمل الأوصاف وعظيم الأخلاق، هم للفضل منار، وللنور حملة، خيرة الخلق، وصفوة البشر، أوذوا فصبروا، وزلزلوا فثبتوا، فلهم في أعناقنا شهادة، وفي قلوبنا محبة، بلغوا الرسالة، وأدوا الأمانة، ونصحوا الأمة وجاهدوا في الله حق جهاده.
والحمد لله الذي أرسل رسوله محمدا بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} (?) رفع الله قدره على الناس وجعل في هديه الهدى والنبراس، دعا إلى ثواب الله وبشر،