وهذا لا خلاف فيه بين العلماء، وإنما اختلفوا في عائشة، وخديجة رضي الله عنهما (?).
أما استئذان الرسول - صلى الله عليه وسلم - من أصحابه، فقد جاءت عدة أحاديث، فمن ذلك:
2 - ما أخرجه الشيخان عن سهل بن سعد رضي الله عنه - واللفظ للبخاري - أنه قال: «أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - بقدح، فشرب منه، وعن يمينه غلام، فقال: يا غلام أتأذن لي أن أعطيه الأشياخ؟
قال: ما كنت لأوثر بفضلي منك أحدا، يا رسول الله! فأعطاه إياه (?)».
وهذا الغلام هو عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، وقيل " الفضل "، والصحيح أنه " عبد الله ". وهذا التصرف منه يدل على فطانته، ونباهته (?)، وقد أصبح حبر الأمة رضي الله عنه. وقد استأذن منه الرسول - صلى الله عليه وسلم -، لأنه كان عن يمينه، مباشرة، فهو أحق من غيره، لذلك استأذنه عليه الصلاة والسلام. فهذا الاستئذان من الرسول - صلى الله عليه وسلم - تعليم لأمته، بحيث تراعى الآداب، والقيم الإسلامية، بغض الطرف عن الشخص الذي كان صاحب الحق؛ لأن الإسلام قد ساوى بين