أي إلى السداد والنجاح {فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا} (?) وهذا المقام شبيه بقوله تعالى: {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ} (?) وقد قدمنا الحديث في ذلك، ثم قال على قوله تعالى: {وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا} (?) أي طرائق متعددة، مختلفة وآراء متفرقة.
قال ابن عباس ومجاهد، وغير واحد: {كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا} (?) أي: منا المؤمن ومنا الكافر.
وأورد عن أحمد بن سليمان النجاد، في أماليه بالسند إلى الأعمش يقول: تروح إلينا جني، فقلت له: ما أحب الطعام إليكم؟ قال: الأرز. قال: فأتيناهم به، فجعلت أرى اللقم ترفع، ولا أرى أحدا، فقلت: فيكم من هذه الأهواء التي فينا؟ قال: نعم. فقلت: فما الرافضة فيكم؟ قال: شرنا.
وأورد عن الدمشقي، أنه سمع بعض الجن، وهو في منزل بالليل ينشد:
قلوب براها الحب حتى تعلقت ... مذاهبها في كل غرب وشارق