وقال: ذكروا عن عون بن عبد الله بن عتبة، عن عبد الله بن مسعود قال: خرجنا حاجين، ومعتمرين حتى إذا كنا بالطريق، هاجت ريح فارتفعت عجاجة من الأرض حتى إذا كانت على رءوسنا، انكشفت عن حية بيضاء؟ فنزلنا وتخلف صفوان بن المعطل فأبصرها، فصب عليها من مطهرته، وأخرج خرقة من عيبته، فكفنها فيه، ثم دفنها، ثم اتبعنا.

فإذا بنسوة قد جئن عند العشاء، فسلمن ثم قلن: أيكم دفن عمرو بن جابر؟ فقلنا: والله ما نعرف عمرو بن جابر.

فقال صفوان بن المعطل: أبصرت جانا أبيض، فدفنته. قلن: ذاك والله عمرو بن جابر، بقية من استمع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قراءة القرآن من الجن التقى زحفان من الجن: زحف من المسلمين، وزحف من فسقة الجن، فاسشهد رحمه الله (?).

وعند ابن كثر في تفسيره رحمه الله (700 - 774 هـ)، على أول سورة الجن قال: يقول تعالى، آمرا رسوله صلى الله عليه وسلم، أن يخبر قومه: أن الجن استمعوا القرآن، فآمنوا به وصدقوه، وانقادوا له، فقال تعالى: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا} (?) {يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ} (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015