فقد قال ابن الجوزي (508 - 597 هـ) في تفسيره: قال ابن الأنباري: للتي وصف للجمع، والمعنى: يهدي إلى الخصال التي هي أقوم الخصال. قال المفسرون: وهي توحيد الله والإيمان به، وبرسله والعمل بطاعته، {وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ} (?) أي بأن لهم {أَجْرًا} (?) وهو الجنة {وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ} (?) أي: ويبشرهم بالعذاب لأعدائهم، وذلك أن المؤمنين كانوا في أذى من المشركين، فعجل الله لهم البشرى في الدنيا بعقاب الكافرين.

ويقول الشيخ محمد المكي الناصري في إملائه: وانتقل كتاب الله إلى الحديث عن الميزة الخاصة التي امتاز بها القرآن الكريم: وأنه اشتمل على لب الدين الصحيح، وجوهره الكامل، وعلى شريعة الله الفاضلة، في أسمى أطوارها، وأنه بعد نزوله لم تبق هناك طريقة أقوم من طريقته، ولا شريعة أفضل من شريعته، فهو الحري والأحق بالاتباع من جميع الشيع والأتباع وذلك ما يشير إليه قوله تعالى، وفي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015