المؤامرات، كم من مؤامرات قادوها؟ وكم من بلاد دمروها؟ وكم من جاهل وقع في شبكاتهم فصار ألعوبة في أيديهم بمنصب يرجوه أو مال يؤمله أو لذة فانية يحصل عليها؟!
فيا أهل العقول والأفهام، احذروا تلك الدعوات وأنديتها، إن المسلم الذي كرمه الله بالإسلام وشرفه بهذا الدين الواضح في معالمه وأهدافه وغاياته، قائده محمد صلى الله عليه وسلم، سيرته واضحة، هديه محفوظ، لا غش ولا خداع، الداعي إليه مأجور، والطريق إليه الصراط المستقيم، والرفقة في طريقه صالحة.
قادة المسلمين، قادة المسلمين وساستهم، المسئولية عليكم جسيمة، أهل الإسلام وأرض الإسلام أمانة في أعناقكم، عالمنا الإسلامي يمر بظروف عصيبة، أعداؤنا يريدون مسخ هويتنا الإسلامية، يريدون عزل ديننا عن قضايا الحياة، يريدون أن نكون ذليلين تابعين للقوى العالمية، أعداؤنا في رغد من العيش، واستمرار في الحال، وتمتع في تقدم المعلومات، وخيرات بلادنا يتمتعون بها، وأرضنا مسرح لنزاعاتهم السياسية والعسكرية وتجاربهم الحربية.
يا قادة المسلمين، المسلمون بحاجة إلى المحافظة على هويتهم الإسلامية، وكيانهم التشريعي، بحاجة إلى تحصين أجيالهم دينا وثقافة، وبحاجة إلى إحكام الثغور وإلى القوة، بحاجة إلى موقف شجاع وصلب