يا صناع القرار، إن العالم لا استقرار له ولا انتظام لحياته إلا إذا طبق عليه منهج رباني؛ منهج خالق الخلق، رب العالمين الذي خلق الخلق وهو أعلم بما يصلحهم {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} (?) كل صانع أدرى بما يصلح صنعته، فلا بد من عود إلى هذا القرآن الكريم.

يا صناع القرار إن عالمنا اليوم يسير نحو الهاوية، مادية طاغية، أخلاق منهارة، حروب متأججة، أوضاع متأزمة.

إن سياسات بالية، قامت على مناهج بائدة، صنعتها عقول حائرة، لن تعود على العالم إلا بالدمار والبلاء، الحل كل الحل في نظام الإسلام الذي خاطب الروح بعقيدة راسخة، ملأت القلب نورا وسرورا، الحل في تعاليم الإسلام، جاء بهذه الشريعة العادلة التي تراعي مصالح الخلق باعتدال تام واتزان بديع، وتعطي كل ذي حق حقه، الحل في تعاليم الإسلام الذي جاء بمنظومة اقتصادية فيها تشجيع العمل والإنتاج، الحل في تعاليم الإسلام الذي حدد علاقة المسلم بالمسلم وعلاقته بغيره والعلاقة الاجتماعية والسياسية والأخلاقية، الحل في تعاليم الإسلام؛ لأن مصدره من رب العالمين لم تصنعه أيدي البشر وإنما هو تنزيل من حكيم حميد.

أمة الإسلام، من كرم الله علينا أن اختار لنا الإسلام فسمانا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015