علينا السحر فحذرنا منه وأخبرنا أنه كفر فقال - جل وعلا -: {وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ} (?) فاحذروا السحرة والمشعوذين، ولا تثقوا بأقوالهم ولا تركنوا إليهم، ولا تبحثوا عن قنواتهم، احذروا واحفظوا إيمانكم من ذلك.

أيها المسلمون، هذه بعض هدايات القرآن، إنه كتاب هدى ورحمة، إيمان صادق وعمل صالح، عقيدة خالصة وشريعة عادلة، جمع الله فيه الخير كله، وصدق الله {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} (?).

فأين واقع الناس من تعاليم القرآن؟

أيها المسلمون لقد جرب العالم صنوفا من الأفكار؛ ما بين مناهج سياسية ومذاهب فلسفية، ما بين سياسة نفعية، وما بين اشتراكية شيوعية، وما بين ليبرالية متحررة وأخرى غالية متشددة.

انظروا وقلبوا النظر، هل تجدون إلا نزاعا وقتالا، ودماء وأشلاء وإرهابا وفسادا، كل ذلك نتيجة للصراعات الفكرية الخاطئة، ماذا استفاد العالم من هذه الأفكار؟ بل ماذا استفادوا من عزل الإسلام عن واقع الحياة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015