والثناء عليهم يقول به كل صاحب نظرة موضوعية حتى من الخصوم أو المخالفين؛ "قال مالك رضي الله تعالى عنه: بلغني أن النصارى كانوا إذا رأوا الصحابة الذين فتحوا الشام قالوا: والله لهؤلاء خير من الحواريين فيما بلغنا، وقد صدقوا في ذلك، فإن هذه الأمة المحمدية خصوصا الصحابة لم يزل ذكرهم معظما في الكتب كما قال الله تعالى في هذه الآية: (ذلك مثلهم) أي وصفهم في التوراة، (ومثلهم) أي وصفهم {فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ} (?) أي فراخه (فآزره) أي شده وقواه (فاستغلظ) أي شب فطال، فكذلك أصحاب محمد آزروه وأيدوه ونصروه فهم معه كالشطء مع الزرع ليغيظ بهم الكفار" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015