فلو خلا البلد عمن يقوم بهذه العلوم والصناعات أثم أهل البلد جميعا، وإذا قام بها من يكفي سقط الإثم عن الباقين.

ومن العلوم ما يكون مباحا كالعلم بالأشعار التي لا سخف فيها، ومنها ما يكون مذموما كعلم السحر والطلسمات.

والمقصود أن طلب العلم في الأصل فريضة حتى يكون المسلم عابدا لربه على بصيرة، وقد جاءت آيات القرآن الكريم وأحاديث النبي المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم حاثة على طلب، العلم مثنية على أهله، مشيدة به وبأدواته، يقول الله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} (?) {خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ} (?) {اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ} (?) {الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ} (?) {عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} (?)، ويقول سبحانه: {الرَّحْمَنُ} (?) {عَلَّمَ الْقُرْآنَ} (?) {خَلَقَ الْإِنْسَانَ} (?) {عَلَّمَهُ الْبَيَانَ} (?)، ويقول عز وجل: {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} (?)، ويقول سبحانه: {هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} (?)، وقال عز وجل: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} (?)، وقال سبحانه: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015