خامسا: اليقين بالفرج:

اليقين بأن فرج الله آت لا ريب فيه، وأن بعد الضيق سعة، وأن بعد العسر يسرا، وأن ما وعد الله به المؤمنين من النصر، وما وعد به المبتلين من العوض والإخلاف لا بد أن يتحقق، كل ذلك جدير بأن يطرد شبح اليأس من القلب، ويبدد ظلمة القلق من النفس، ويضيء الصدر بالأمل في الظفر والثقة بالغد. وفي هذا يقول تعالى: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} (?) {إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} (?) فلم يجعل سبحانه اليسر بعد العسر أو عقبه بل معه، وذلك لينبه على أمرين:

الأول: قرب تحقق اليسر بعد العسر مباشرة، حتى كأنه معه أو متصل به.

الثاني: أن مع العسر بالفعل يسرا لا ريب فيه، قد يكون ظاهرا ملموسا، وقد يكون خفيا مكنونا، وذلك ما يسمى باللطف،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015