الأعداء عليها؟! أم أتلقى ربك بأشلاء مزقتها حينما فجرت نفسك إرضاء للشيطان واتباعا للهوى وطاعة للأعداء الحاقدين، أو اتباعا لهوى المتعالمين الذين لا يزنون الأمور ولا يعرفون قدر الأحداث والأمور؟!
أيها الشباب المسلم في عالمنا الإسلامي، أوصيكم بتقوى الله، أوصيكم بالتثبت في الأمور، احذروا أن يتخذكم أعداؤكم مطايا لتنفيذ أغراضهم، تظنون بهم خيرا، وتحسنون الظن بأولئك، وهم يريدون القضاء عليكم وعلى أمتكم. فاحذروا أن تنقادوا لكل دعاية، قفوا عند كل داع وفكره، وزنوا هذا الفكر وماذا يراد، ادرسوا الأمور حقا، وانظروا ما وراء السطور، فكم من عدو متلبس بالأمة يظهر لهم النصح والتوجيه، لكن يريدهم حربة في نحور الأمة، حتى إذا تم لي الأمر جعل أولئك حطب الآخر. فاحذروا مكائد الأعداء، ولا تنقادوا لكل داع، وزنوا كل قول ومن جاء به، وادرسوا الأمور على حقيقتها، والجئوا إلى الله في تبصير قلوبكم، ثم لعلماء أمتكم المعروفين الموثوقين ليبصروكم ويهدوكم الطريق المستقيم.