ولا تنخدع بهم ولا بآرائهم، ولا تجعلها عوضا عن كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم.

أمة الإسلام، إن من عظيم ما ابتليت به أمة الإسلام ما كان من بعض أبنائها الذين أغواهم شياطين الإنس والجن بسوء توجيههم وقبح توجهاتهم، فأطاعوهم مع الأسف الشديد، ركبوا مركب التكفير فأرداهم، كفروا الأمة، استباحوا الدماء المعصومة، وخفروا الذمم، وسعوا في الأرض فسادا، تفجيرا وتدميرا وقتلا للأبرياء وترويعا وانتهاكا لحرمة المسلمين وتنقصا لولاة المسلمين.

تلي القرآن عليهم، وسمعوا السنة، ونقل لهم إجماع علماء عصرهم وما عليه سلف الأمة، فأصروا مستكبرين كأنهم لم يسمعوا ذلك، أرهبوا أهل الإسلام، وفرحوا فيهم أهل الكفر والطغيان، وشمتوا بالمسلمين، الحاقدين المتربصين، فهذه صفقة خاسرة والعياذ بالله.

أيها الشاب المسلم، يا من رتع في هذا المرتع الوخيم، كيف تقابل الله؟! أتقابله بدماء بريئة قتلتها، أو ساعدت في قتلها؟! كيف تجيب إذا سألك المقتول يوم القيامة: يا رب، سل عبدك لم قتلني؟! أم تلاقي ربك بذمم خفرتها وعهود غدرتها، ومجتمعات إسلامية أقضضت مضاجعها وعبثت بمقدراتها، وانتهكت حرماتها وسلطت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015