أرادها الإسلام، حفظ للإنسان حقه في الحياة، فحرم الاعتداء على النفس، حفظ حقه في التصرف في المال، فحرم الاعتداء على الأموال، حفظ حفه في تكوين الأسرة وتربية الأولاد، وحقه في الشرف والمكانة، فحرم الاعتداء على عرضه. هذا دين الإسلام دينكم الحق، السباق لكل خير، الذي جعل تعاليمه ديانة يجب التزامها ويحرم التعدي عليها.

إن أقواما رفعوا شعارات براقة ليخدعوا بها الأمم، شعارات طالما تنادوا بها باسم حقوق الإنسان، وإنما هي شعارات زائفة، لاستدلال الأمم والسيطرة عليها، وهانحن نراهم أول من خالفها، ولا نجد لها بينهم ذكرا، فهل حقوق الإنسان لشعب دون شعب أو لزمان دون زمان؟! إن ديننا حفظ حقوق الإنسان منذ مبدئه إلى قيام الساعة. فحفظ دينه ونفسه وعقله ومآله وعرضه، كل هذه جاء الإسلام بوجوب حفظها. تعاليم ديننا ليست شعارات لاستدلال الشعوب ولا لإشغالها، ولكنها المنهج المستقيم والعقيدة الصحيحة، لإصلاح الدين والدنيا معا.

أمة الإسلام إن لربنا سننا كونية لا تتبدل ولا تتغير، من أخذ بهذه الأسباب نال بتوفيق من الله مسبباتها مسلما كان أو غير مسلم، وإذا أعدنا النظر للوراء لأمتنا وسلفنا الصالح حينما استعانوا بربهم وأخذوا بزمام الأمور وعنوا بالعلم، واستفادوا من تجارب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015