أيها القادة المسلمون، إن أمن أمتكم ودينها أمانة في أعناقكم، فاتقوا الله في أمتكم. إن حل مشاكل الأمة لا يكون بالارتماء في أحضان الأعداء، ولا بالزج بالأمة في أمور لا تحمد عقباها، بل الحكمة والتروي في الأمور ودراسة الأحوال قبل كل شيء؛ لتكون قرارات الأمة قرارات صائبة مبنية على الحكمة والتروي.

أمة الإسلام، إن أعداءنا لا يألوننا خبالا، ودوا تفرق صفوفنا وتشتيت كلمتنا. إنهم يسعون في خلخلة أمننا، ويسعون في إشغال بعضنا ببعض؛ لنكون لقمة سائغة لهم، فلنحذر من مكائد أعدائنا.

أمة الإسلام، هاهو العالم من حولكم شرقا وغربا قد انتظموا في تكتلات اقتصادية عظمى، قلوبهم متفرقة، اتجاهاتهم الفكرية متغايرة، جمعتهم مصالح ديناهم وخوفهم من عدوهم، فأين أنتم يا أهل الإسلام، يا من تربطكم عقيدة الإسلام ووحدة الإيمان؟! ما هي شكوانا؟! أنشتكي من قلة الموارد؟! فبلادنا بلاد الخيرات على تنوعها. أيشتكي المسلمون من قلة الرجال؟! فالمسلمون من أكثر الأمم عددا. أيشتكون من ضيق الأرض؟! فأرض الإسلام شاسعة امتدت في ثلاث قارات. إنما يشكو المسلمون للأسف الشديد من بعد أبنائهم عن دينهم، من تفرق القلوب وغلبة الأهواء، والقلوب إذا تفرقت صعب جمع الأجساد. نشكو من عدو يؤصل فرقتنا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015