ومن سار على نهجهم في الدين، جاء بالأخلاق الكريمة وحذر من الأخلاق الرذيلة.
أمة الإسلام. . إن ديننا قد جاء باعتبار المصالح وتكثيرها ودرء المفاسد وتقليلها، وتقديم المصالح المتعدية على المصالح القاصرة، فالمصالح العليا للأمة يجب إعمالها ويحرم إهمالها، أمن الأمة وقوة تماسكها وحماية بيضتها وحفظ مقدراتها أمور هي سبب لانتشار الدين وهيبة الأمة وعز الإسلام.
إن المصالح العليا للأمة يجب إعمالها، ولا يجوز التعدي عليها لأي غرض شخصي أو هوى بدعي، أو مصالح حزبية أو مطامع إقليمية، أو نعرات جاهلية أو عصبية قبلية.
أيها الشعوب والقادة، إن أمتنا تمر بظروف دقيقة خطيرة، تستوجب منا وقفة صادقة نقدم فيها المصالح العامة على المصالح القاصرة، ونقدم درء المفاسد على جلب المصالح حفاظا لكيان الأمة.
أيتها الشعوب المسلمة، التفوا حول قادتكم فيما توجهوا إلي من خير، وتناصحوا معهم فيما يعود على الأمة بالخير، وإياكم ومنابذتهم، أو تكونوا ثغرة للأعداء عليهم.
إن مشاكل الأمة لا تحل إلا بالحكمة والبصيرة والتدبر والتعقل، فاحذروا أن تكونوا يدا لأعدائكم على أمتكم، أو تسهلوا لهم مهمة الاعتداء على أمتكم، فذاك خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين.