الواجب صلتها، والزوجة الواجب حسن معاشرتها، والبنت الواجب تربيتها. جاء ليقول لهم: إن للمرأة حقا في الميراث خلاف أهل الجاهلية: {لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا} (?) حجبها بنور الإيمان عن أعين الطامعين المفسدين، {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} (?).
كان في الجاهلية معاملات سيئة مبنية على الظلم والجهل والغرر والخداع، فجاء الإسلام بتنظيم تلكم المعاملات، فأمر المتبايعين بالصدق: «فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما (?)»، و «من غشنا فليس منا (?)»، وحرم الربا والتعاملات الخبيثة التي تشتمل على الظلم والغرر، وأمر الجميع بالتزام العدل، فنهى البائع والمشتري جميعا، ولم يجعل رضاهما مبيحا للبيع الباطل.
أيها المسلم، وفي النكاح في الجاهلية كم عانت المرأة من العضل وسوء العشرة وجحد الحقوق، فجاء نور الإسلام ليأمر بالعشرة الحسنة، وينهى عن العضل ويحفظ لها حقوقها. كانت في