لقد كان للناس مع والديهم أحوال مزرية وأمور مظلمة، فجاء الإسلام بنور {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} (?) عاشت المجتمعات في ظلماتها قطيعة بين الأرحام، فلا الأخ يعرف أخاه، ولا القريب يصل قريبه، فجاء الله بنور {وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ} (?) وجاء بالوعيد على قطيعة الرحم {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ} (?) {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} (?) كم عانى الجيران من ظلم بعضهم لبعض، فجاء الإسلام بنور {وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ} (?) وبقوله صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره (?)»، وبقوله صلى الله عليه وسلم: «والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، من لا يأمن جاره بوائقه (?)».
أما حال المرأة - فحدث عنها ولا حرج - كم ظلمها الظالمون، وجار عليها الجائرون، السنين والقرون، فجاء الإسلام، بالنور المبين، فأعطى المرأة حقها، فهي الأم الواجب برها، والأخت