قال: وعندي أنه لا يخلو إما أن يكون تلا بذلك أو سمعه فأراد أن يعلي السند أو يكثر الطرق فجعلها متابعة. أولا، فإن كان فجائز حسن فعل ذلك العلامة أبو حيان (ت: 745هـ) في كتابه التجريد وغيره عن أبي الحسن بن البخاري (ت: 690 هـ) وغير متابعة (?).
قال القسطلاني: وفعل ذلك أبو العلاء الهمذاني (ت: 569 هـ) كان يذكر سنده بالتلاوة ثم يردفه بالإجازة قصدا للعلو أو المتابعة والإستشهاد.
وكتاب سوق العروس لأبي معشر الطبري شيخ مكة (ت478 هـ) مشحون بإجازات أبي علي الأهوازي له (ت: 446 هـ) وقد قرأ بمضمنه ورواه الخلف عنه من غير نكير وأبلغ منه رواية الكمال الضرير (ت: 661 هـ) شيخ القراء بالديار المصرية القراءات من المستنير لابن سوار (ت: 496 هـ) عن الحافظ السلفي (ت: 576 هـ) بالإجازة العامة وتلقاه الناس خلفا عن سلف (?).