يحفظ كتابا في الرسم وليعلم حقيقة التجويد ومخارج الحروف وصفاتها وما يتعلق بها علما وعملا (?).
قال النووي: " ومما يجب عليه وتتأكد الوصية به أن لا يحسد أحدا من رفقته أو غيرهم على فضيلة رزقه الله الكريم إياها، وأن لا يعجب بنفسه بما خصه الله (?).
وقد ذكر العلماء آدابا كثيرة يجب أن يتصف بها القارئ خاصة وطالب العلم عامة أكتفي بما ذكرته منها فهنيئا لمقرئ القرآن وقارئه بما حباهم ربهم من عالي الجنان، والمغفرة والرضوان، وتثقيل الميزان بالحسنات يوم العرض على الملك الديان.
سئل ذو النون المصري عن حملة القرآن فقال: هم الذين مطرت عليهم سحائب الأشجان، ونصبوا ركبهم والأبدان، وتسربلوا بالخوف والأحزان، وشربوا بكأس اليقين، وراضوا أنفسهم رياضة المتقين، كحلوا أبصارهم بالسهر، وغضوها عن النظر، فقاموا ليلهم أرقا، وتبادرت دموعهم فرقا حتى ضنيت منهم الأبدان، وتغيرت منهم الألوان، صحبوا القرآن بأبدان ناحلة، وشفاه ذابلة، ودموع وابلة، وزفرات قاتلة، فحال بينهم وبين نعيم المتنعمين،