إن أحق ما اعتنى به المسلم، وأولى ما صرف فيه أوقاته العمل الدؤوب على اقتفاء آثار النبي صلى الله عليه وسلم، والعمل بها في حياته، فهي الهداية الموصلة إلى دار السعادة، قال عز وجل: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} (?) وقال تعالى: {وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} (?) وقد جمع هذا كله في قوله: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} (?) قال ابن كثير عند هذه الآية: (أصل كبير في التأسي برسول الله -صلى عليه وسلم - في أقواله وأفعاله وأحواله) (?).