المثال الثامن: من أمثلة حرص الصحابة والتابعين على تتبع السنة والعمل بها، والبحث عن الأفضل، ما جاء في صلاة الركعتين اللتين بعد الطواف، فهما سنة تصليان خلف المقام إن تيسر، فإن لم يتيسر لزحام أو غيره صلاهما في أي موضع، قال البخاري: (قال نافع: كان ابن عمر -رضي الله عنهما- يصلي لكل سبوع ركعتين، وقال إسماعيل بن أمية: قلت للزهري إن عطاء يقول: تجزئه المكتوبة من ركعتي الطواف، فقال: السنة أفضل، لم يطف النبي -صلى الله عليه وسلم- سبوعا قط إلا صلى ركعتين، ثم روى البخاري بإسناده عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: «قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فطاف بالبيت سبعا، ثم صلى خلف المقام ركعتين، وسعى بين الصفا والمروة، وقال: (?)».