إلى حصير قد اسود من طول ما لبس، فنضحته. بماء فقام، عليه - صلى الله عليه وسلم - وقمت أنا واليتيم وراءه وقامت العجوز من ورائنا فصلى لنا ركعتين ثم انصرف (?)». رواه الجماعة إلا ابن ماجه.
واستدل المحققون بهذا الحديث أن الرجل المعذور الذي لم يجد له محلا في الصف يقف فيه، ولم يحصل له بعد أن نبه أحد المأمومين بجذب أو غيره أن يتأخر من أجله ليصف معه، ولم يتمكن أن يقف عن يمين الإمام أن صلاته فذا صحيحة للحاجة؛ لأنه اتقى الله ما استطاع، واختاره الشيخ تقي الدين وغيره، وهو الصواب إن شاء الله.
وإن ركع الرجل فذا لعذر بأن خشي فوات الركعة، ثم دخل في الصف قبل سجود الإمام، أو وقف معه آخر قبل سجود الإمام صحت صلاته قولا واحدا، «لقصة أبي بكرة حين ركع دون الصف ثم مشى حتى دخل الصف فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: زادك الله حرصا ولا تعد (?)» رواه البخاري. والله أعلم. والسلام عليكم.