الفساد في الأرض بصنوفه، فإنه حقيق بكم أيها الإعلاميون المسلمون أن ترفعوا رءوسكم بهذا الدين القويم الذي يبني إعلاما صادقا مخلصا مقررا للحق داحضا للباطل ناشرا للفضيلة، محاربا للرذيلة، يستمد تعاليمه وضوابطه من الوحي الصادق، كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
هذا وإني لأسأل الله العلي القدير الكريم الجواد أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه، ويجعلنا وإخواننا المسلمين جميعا أنصارا للحق أعوانا في العمل به وأن يعز دينه ويعلي كلمته ويكبت أعداء الدين ويذلهم ويظهر الهدى ودين الحق الذي بعث به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم على الدين كله ولو كره المشركون، وأن يعز الإسلام والمسلمين وينصر من نصر هذا الدين في كل مكان، كما أسأله سبحانه أن يولي على المسلمين خيارهم ويجعل ولايتهم فيمن خافه واتقاه واتبع هداه، ويلهم من ولي من أمر المسلمين شيئا العمل بكتاب الله وسنة نبيه ومصطفاه صلى الله عليه وسلم وتحكيم شريعته وأن يحفظ ولي أمرنا بحفظه ويكلأه برعايته ويلبسه ثوب الصحة والسلامة والعافية، وأن يوفق ولي عهده ويسدده في أقواله وأفعاله ويوفق النائب الثاني ويجعلهم جميعا أعوانا على الخير أنصارا للحق، وأن يصلح لهم البطانة ويرزقهم الثبات على الحق وينير لهم البصر والبصيرة ويريهم الحق حقا ويرزقهم اتباعه،