حقوقهم- وتعدد الزوجات؟

كيف يكون تشريع تعدد الزوجات مقتضيا وموجبا للعدل في اليتامى؟

في الإجابة عن السؤال، وعند الرجوع إلى التفسير بالمأثور، نرى أن الإمام ابن جرير رحمه الله أورد في تفسير هذه الآية الكريمة، وبيان سبب نزولها، أربعة أقوال للسلف مختلفة ولكن اختلافها اختلاف تنوع لا اختلاف تعارض وتضاد، وهي في هذا الاختلاف محكومة بالقاعدة المعروفة، أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، وأن القول بأن آية معينة نزلت في كذا، قد يعني أن هذا الوضع يشمله معنى الآية المعينة وحكمها، ولا يعني أنها لا تشمل وضعا آخر.

والمقصود "باليتامى" في الآية في ثلاثة أقوال من الأقوال الأربعة، الذكور والإناث.

وفي تفسير القرآن ينبغي الحذر من التجاوز عن التفسير بالمأثور، أو ما اختاره أئمة التفسير المعروفون، ولكن ذلك لا يمنع عند تدبر القرآن من استلهام معان يمكن أن يتناولها اللفظ من حيث اللغة، ولا تتعارض مع أحكام الشرع.

ومن هذا المنطلق ربما تكون الدلالة اللفظية المجردة للنص الكريم مشيرة إلى الحكمة من تشريع تعدد الزوجات، ولا شك أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015