على السكون، نحو: لم يردد واردد، فإن المثل الثاني قد سكن لموجب الجزم أو الوقف، إلا أنه إذا التقى بساكن آخر فقد يتحرك، نحو: لم يردد القوم واردد ابنك.
الآخر: أن يكون سكون الثاني لموجب، ولا يجوز أن يحرك بحركة أخرى ما دام ذلك الموجب باقيا، وذلك كما في الفعل إذا اتصل به تاء الضمير أو نونه نحو: رددت ورددنا ورددن ويرددن وارددن.
فالضرب الأول: قد جاء كلام العرب فيه بالإظهار والإدغام؛ أما الإظهار فلغة أهل الحجاز، الذين نظروا إلى سكون الثاني ورأوا أنه لو سكن الأول لأدى إلى التقاء الساكنين فتركوا الإدغام، وبلغتهم جاء القرآن الكريم غالبا، (?) قال الله تعالى: {وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ} (?)، {إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ} (?)، {وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ} (?).
أما بنو تميم وغيرهم من العرب فيدغمون في مثل هذه المواضع " ويشبهونه بالمعرب، من حيث إنه قد تتعاقب عليه الحركات لالتقاء الساكنين، كما تتعاقب حركات الإعراب على