وقد ضمن الله للمؤمنين أنه هو يدافع عنهم، ومن يدافع الله عنه فهو ممنوع حتما من عدوه، وظاهر حتما على عدوه.
وختم الله الآية بقوله: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ} (?) فعلم بأنه تعالى يحب أولياءه المؤمنين به المتبعين لسنة نبيه، كما قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (?)، ومن أحبه الله تولاه، ومن تولاه نصره وخذل عدوه، ولكن بشرط أن يعمل؛ لأن الله جعل هذه الدنيا دار ابتلاء، فمن آمن بالله واعتصم بحبل الله عاملا بكتاب الله متأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه يحصل على الخير في الدنيا والآخرة {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ} (?)