الشفاعة ولكن على غير الوجه الشرعي.

وغالب من يسلك هذا المنهج من يعرفون بالقبوريين، وهم الذين يتعلقون بالقبور وبأصحابها الأموات ويعظمونهم، ومن نحا نحوهم، موافقين في ذلك المشركين والنصارى، الذين نفى الله تعالى شفاعتهم في القرآن الكريم وأبطلها.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى عند بيان افتراق الناس في مسألة الشفاعة: " وهذا الموضع افترق الناس فيه ثلاث فرق: طرفان ووسط، فالمشركون ومن وافقهم من مبتدعة أهل الكتاب، كالنصارى، ومبتدعة هذه الأمة أثبتوا الشفاعة التي نفاها القرآن. . " (?).

وقد أخبرنا الله تعالى عن المشركين الذين زعموا أن أصنامهم وتماثيلهم تشفع عند الله بقوله تعالى: {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} (?) وقوله تعالى: {هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ} (?).

ولقد تقدم لنا أن الشفاعة الثابتة في الآخرة لا بد لها من شروط، وهي إذن الله تعالى للشافع أن يشفع، ورضاه عن المشفوع له، وأن الله لا يرضى إلا عن المؤمنين الموحدين،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015