وقال في صفة أنبيائه عليهم السلام: {إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا} (?).

وفي الصحيح أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال لابن مسعود رضي الله عنه: «اقرأ علي. قال: قلت: أقرأ عليك وعليك أنزل؟! قال: إني أشتهي أن أسمعه من غيري. قال: فقرأت النساء حتى بلغت. . قال لي. كف، أو أمسك. فرأيت عينيه تذرفان (?)» وأخرج الإمام أحمد وغيره عن مطرف بن عبد الله عن أبيه قال: «رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي وفي صدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء (?)».

وفي البخاري أن عائشة قالت للنبي -صلى الله عليه وسلم- حين كان في مرضه وأمر أن يخلفه أبو بكر في الصلاة بالناس: «إنه رجل رقيق إذا قام مقامك لم يستطع أن يصلي بالناس (?)» وفي لفظ: «لم يسمع الناس من البكاء (?)». وكان عمر رضي الله عنه إذا صلى بكى حتى سمعوا بكاءه من وراء الصفوف. وعن أبي رجاء قال: رأيت ابن عباس وتحت عينيه مثل الشراك البالي من الدموع.

ولهذا قال النووي رحمه الله في البكاء حال القراءة: " وهو صفة العارفين وشعار عباد الله الصالحين" اهـ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015