داود سرد فيها السور النظائر فقال: «كان يقرأ النظائر السورتين في ركعة، الرحمن والنجم في ركعة، واقتربت والحاقة في ركعة، والذاريات والطور في ركعة، والواقعة ونون في ركعة، وسأل والنازعات في ركعة، وويل للمطففين وعبس في ركعة، والمدثر والمزمل في ركعة، وهل أتى ولا أقسم في ركعة، وعم يتساءلون والمرسلات في ركعة، وإذا الشمس كورت والدخان في ركعة (?)». والسنة في قراءة القرآن أن يمدها مدا، ففي الصحيح أن أنسا رضي الله عنه «سئل عن قراءة النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: كان يمد مدا (?)». وفي لفظ ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم يمد بسم الله، ويمد بالرحمن، ويمد بالرحيم.
الخامس: يستحب لقارئ القرآن أن يحسن صوته بكتاب الله، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أذن الله لشيء ما أذن للنبي أن يتغنى بالقرآن (?)». أخرجه البخاري. وفي حديث أبي هريرة في الصحيح أيضا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «ليس منا من لم يتغن بالقرآن (?)». وفي الصحيحين من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له: «"يا أبا موسى لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود (?)» وذلك لما سمع حسن صوته بالقراءة.
السادس: يستحب البكاء عند قراءة القرآن، يقول الله مثنيا على من هذه صفته: {وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا} (?)،