لدخلتموه (?)». نسأل الله لنا ولسائر المسلمين التوفيق والسداد والهداية لطريق الحق والرشاد.
وفي ختام هذه الكلمة أوصي نفسي وسائر إخواني المسلمين بتقوى الله في السر والعلن والتحقق في ذلك وأن يكون ديدن الجميع طلب الحق والعمل به، وأوصى إخواني المسلمين جميعا بالتفقه في الدين وطلب العلم ليعبدوا الله على بصيرة ولينالوا الخيرية يقول صلى الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين (?)»، فعليكم إخواني بالتفقه في دينكم وتعلم العلم الشرعي المتين المبني على الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح، وألا تقدموا على أمر إلا بعلم، ولا تحجموا عنه إلا بعلم، ومتى أشكل عليكم الأمر واشتبهت عليكم الطرق فعليكم بسؤال أهل العلم المعروفين باتباع الحق والعمل به امتثالا لأمر ربكم عز وجل حيث يقول سبحانه: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} (?). كما أوصي إخواني من العلماء وطلاب العلم أن يتقوا الله فيما علموا وأن يبينوا للناس ما خفي عليهم من أمر دينهم وأن يجتهدوا في طلب الحق بدلائله من الكتاب والسنة وفق فهم السلف الصالح وينشروا ذلك بين الناس، فإن الله قد أخذ على أهل العلم الميثاق على أن يبينوا للناس ما علموا مما يحتاجون إليه وحذر من اتباع سبيل من كتمه ويشتري به ثمنا قليلا، فقال سبحانه: