ومنها أيضا: الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم وهي في الصلاة واجبة بل عدها بعض العلماء ركنا لا تصح الصلاة إلا بها. وتتأكد عند ذكره صلى الله عليه وسلم، ويوم الجمعة وليلتها وعند الدعاء إلى غير ذلك وقد بسط ذلك بسطا نافعا ومفيدا العلامة ابن القيم رحمه الله في كتابه النافع القيم (جلاء الأفهام) فليراجع هناك. قال الله عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} (?).

أيها الإخوة في الله قد بينا فيما سبق حقيقة شهادة أن محمدا رسول الله التي من عمل بها والتزم بها ظاهرا وباطنا فهو الصادق في شهادته، ومن خالفها فإنه على خطر عظيم.

والمخالف لهذه الشهادة أقسام: فقسم لا يؤمن برسالة محمد صلى الله عليه وسلم وينكرها جملة وتفصيلا تكذيبا أو عنادا، كحال المشركين.

وقسم يؤمن برسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم لكن ينكر عمومها، ويقول: إنها خاصة بالعرب، كحال طوائف من أهل الكتاب. ويقال لهؤلاء وأولئك: يقول الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا} (?) ويقول سبحانه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015