تعالى {يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا} (?). وقال تعالى: {قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} (?) {إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} (?). وقال صلى الله عليه وسلم: «إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم (?)».
فلذلك نجد الشيطان يحاول بكل مكر وخديعة أن يحول بين الإنسان وبين ما يعود عليه بالنفع، حتى إنه يحاول أن ينسي الإنسان كل ما فيه خير وصلاح، كما قال تعالى: {اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ} (?).
ومن هذه المحاولات المتعددة التي لا تعرف الكلل أو الملل محاولة إفساد ثاني أركان الإسلام بعد الشهادتين، فيحاول أن يصد المسلم عن الصلاة بالكلية إن استطاع. قال تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} (?).
فإن لم يستطع فإنه لا يتوقف، بل إنه يطرق مجالا آخر،