1 - المعنى اللغوي: ترجع مشتقات هذه المادة إلى التغطية والستر والإدراك، ذكره أحمد بن فارس بن زكريا وابن الأثير والفيروزآبادي وغير هؤلاء من علماء اللغة.
أ - قال أحمد بن فارس: الخاء والميم والراء أصل واحد يدل على التغطية والمخالطة في ستر، فالخمر الشراب المعروف. قال الخليل: الخمر معروفة واختمارها إدراكها وغليانها. . . ويقولون: دخل في خمار الناس وخمرهم أي زحمتهم. . . . والتخمير التغطية. ويقال في القوم إذا تواروا في خمر الشجر: قد أخمروا. . . . ويقال: خامره الداء إذا خالط جوفه (?) انتهى المقصود منه.
ب - قال ابن الأثير تحت مادة " خمر ": فيه «خمروا الإناء وأوكئوا السقاء (?)» التخمير التغطية، ومنه حديث أويس القرني " أكون في خمار الناس " أي في زحمتهم حيث أخفى ولا أعرف. وفيه حديث أم سلمة قال لها وهي حائض: «ناوليني الخمرة» وسميت خمرة؛ لأن خيوطها مستورة بسعفها، وفيه: أنه كان يمسح على الخف والخمار، أراد به العمامة؛ لأن الرجل يغطي بها رأسه، كما أن المرأة تغطيه بخمارها، وذلك إذا كان قد اعتم عمة العرب، فأدارها تحت الحنك فلا يستطيع نزعها كل وقت. . . . إلخ (?).