الطريق إلى تبوك، وأنهم قالوا لرجل معهم منافق، ويحك، هل بعد هذا من شيء؟ فقال: سحابة مارة.
3 - ضلت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهبوا في طلبها، ولم يجدوها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمارة بن حزم الأنصاري وكان عنده: «إن رجلا قال: هذا محمد يخبركم أنه نبي، ويخبركم خبر السماء، وهو لا يدري أين ناقته؟ وإني والله لا أعلم، إلا ما علمني الله، وقد دلني الله عليها، هي في الوادي قد حبسها شجرة بزمامها ". فانطلقوا فجاؤوا بها. فرجع عمارة إلى رحله، فحدثهم عما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم من خبر الرجل، فقال رجل ممن كان في رحل عمارة، إنما قال ذلك: زيد بن اللصيت وكان في رحل عمارة، قبل أن يأتي، فأقبل عمارة على زيد، يجأ في عنقه، ويقول إن في رحلي لداهية، وأنا لا أدري، أخرج عني يا عدو الله فلا تصحبني».
4 - وروى الإمام أحمد رحمه الله بسنده إلى أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: «لما كان يوم غزوة تبوك، أصاب الناس مجاعة، فقالوا: يا رسول الله لو أذنت لنا فننحر إبلنا فأكلنا وادهنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: افعلوا. فجاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقال: يا رسول الله، إن فعلت قل الظهر ولكن ادعهم بفضل أزوادهم، وادع الله لهم فيها بالبركة، لعل الله أن يجعل فيها البركة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم.