ومن تلك المعجزات:

1 - ما يتعلق بمجموعة من الصحابة، يعرف عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة صدق الإيمان وسلامة العقيدة، كالصحابيين اللذين تخلفا، وخشي عليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم اللحاق بأهل الريبة الذين ظهر نفاقهم بصفة جلية في هذه الغزوة، لأنه صلى الله عليه وسلم لا يعلم إلا ما علمه ربه، والقلوب لا يعلم ما فيها إلا خالقها:

الأول: هو أبو خيثمة الذي رجع بعد ما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم أياما إلى أهله في يوم حار (?).

الثاني: هو أبو ذر الغفاري: ففي الطريق إلى تبوك، كان يتخلف الرجل بين الفينة والفينة فيخبرون رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول: «دعوه إن يك فيه خير فسيلحقه الله بكم، وإن يك غير ذلك فقد أراحكم الله منه» حتى قيل: تخلف أبو ذر، وأبطأ به بعيره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ذلك.

«فأخذ أبو ذر متاعه من على ظهر البعير، وتركه وحمله على ظهره، ثم تبع رسول الله ماشيا، فلحق برسول الله صلى الله عليه وسلم في أحد منازله فقال الناظر من المسلمين: يا رسول الله إن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015