في الاقتصاد، وأمن في القلوب. . وأمن في البلاد المترامية، وطرقاتها، وأمن لكل وافد لهذه المملكة التي من الله عليها بخدمة الحرمين الشريفين، وبذل النفس والنفيس لخدمة ضيوف الرحمن.

ذلك أن ما تحقق لكل جزء من أطراف البلاد، وتبوك التي هي بوابة المملكة الشمالية الغربية، في أمور عديدة: علمية وزراعية، واقتصادية واجتماعية وغيرها، يطغى على جميع المقاييس العلمية الحديثة بمفاهيم المختصين، وهي نعم من الله تذكر فتشكر، لأن بالشكر تدوم النعم كما قال سبحانه: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} (?) ووعد الله حق لا مراء فيه، إذا أدى الإنسان ما عليه لله من حق النعمة شكرا لله واستجابة لأمره، وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم.

ومع شكر النعمة القولية باللسان، والفعلية بالجوارح، والعقدية بالقلب، فقد أمر الله بالتحدث بنعمه سبحانه، فقال تعالى آمرا نبيه بذلك: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} (?). والأمة تبع له صلى الله عليه وسلم في الأوامر والنواهي إلا ما هو من خصوصياته عليه الصلاة والسلام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015