تكسى الديباج يوم عاشوراء، وتكسى القباطي في آخر شهر رمضان للفطر، وأجرى لها معاوية وظيفة من الطيب لكل صلاة، وكان يبعث بالطيب والمجمر والخلوق في الموسم في رجب، وأخدمها عبيدا بعث بهم إليها، فكانوا يخدمونها، ثم اتبعت ذلك الولاة بعده.
وحدثني جدي عن إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى، قال: حدثني علقمة بن أبي علقمة عن أمه عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: كسوة البيت على الأمراء.
وحدثني جدي عن إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى، قال: حدثني هشام بن عروة أن عبد الله بن الزبير كسا الكعبة الديباج.
وحدثني محمد بن يحيى عن سليم بن مسلم عن ابن جريج، قال: كان معاوية أول من طيب الكعبة بالخلوق والمجمر، وأجرى الزيت لقناديل المسجد من بيت المال.
وأخبرني محمد بن يحيى عن الواقدي عن عبد العزيز بن المطلب عن إسحاق بن عبد الله عن أبي جعفر محمد بن علي، قال: كان الناس يهدون إلى الكعبة كسوة، ويهدون إليها البدن عليها الحبرات، فيبعث بالحبرات إلى البيت كسوة، فلما كان يزيد بن معاوية كساها الديباج الخسرواني، فلما كان ابن الزبير اتبع أثره فكان يبعث إلى مصعب بن الزبير بالكسوة كل سنة، فكانت تكسى يوم عاشوراء.
وأخبرني محمد بن يحيى عن الواقدي عن عبد الله بن عمر عن نافع، قال: كان ابن عمر يجلل بدنه بالأنماط، فإذا نحرها بعث بالأنماط إلى الحجبة، فيجعلونها على