طريق ابن خيثم: " حدثني رجل من بني شيبة، قال: رأيت شيبة بن عثمان يقسم ما سقط من كسوة الكعبة على المساكين ".
وأخرج من طريق ابن أبي نجيح عن أبيه: " أن عمر كان ينزع كسوة البيت كل سنة فيقسمها على الحاج ". فلعل البخاري أشار إلى شيء من ذلك.
(فصل) في معرفة بدء كسوة البيت:
روى الفاكهي من طريق عبد الصمد بن معقل عن وهب بن منبه أنه سمعه يقول: «زعموا أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن سب أسعد، وكان أول من كسا البيت الوصائل». ورواه الواقدي عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة مرفوعا، أخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده عنه، ومن وجه آخر عن عمر موقوفا.
وروى عبد الرزاق عن ابن جريج، قال: بلغنا أن تبعا أول من كسا الكعبة الوصائل فسترت بها.
قال: وزعم بعض علمائنا أن أول من كسا الكعبة إسماعيل عليه السلام.
وحكى الزبير بن بكار عن بعض علمائهم أن عدنان أول من وضع أنصاب الحرم، وأول من كسا الكعبة، أو كسيت في زمنه.
وحكى البلاذري أن أول من كساها الأنطاع عدنان بن أد.
وروى الواقدي أيضا عن إبراهيم بن أبي ربيعة، قال: كسي البيت في الجاهلية الأنطاع، ثم كساه رسول الله صلى الله عليه وسلم الثياب اليمانية، ثم كساه عمر وعثمان القباطي، ثم كساه الحجاج الديباج.
وروى الفاكهي بإسناد حسن عن سعيد بن المسيب، قال: لما كان عام الفتح أتت امرأة تجمر الكعبة فاحترقت ثيابها، وكانت كسوة المشركين، فكساها