ابن كثير: وقوله تعالى: {وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ} (?) قال ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وعطاء الخرساني، وقتادة، والسدي، ومالك عن زيد بن أسلم، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وغير واحد: القطر: النحاس. ثم قال: المحاريب: هي المساجد، والقصور، قاله: قتادة.
والتماثيل هي الصور، قاله: عطية العوفي، والضحاك، والسدي.
أما الجواب فهي جمع جابية، وهي الحوض الذي يجبى فيه الماء.
والقدور الراسيات: هي الثابتات في أماكنها لا تتحول، ولا تتحرك عن أماكنها لعظمها، كذا قال مجاهد والضحاك وغيرهما.
وقال عكرمة: أثافيها منها (?).
إن صناعة المعادن من أهم أسباب ووسائل تحصيل الأرزاق، سواء كان في القديم أو في الحديث، لكن صناعة المعادن في الأعصار الحديثة أكثر وأشمل وأدق منها في القديم، سواء من هذه المعادن ما كان سائلا أو جامدا، بل تكاد تكون الصناعات المعدنية حديثا هي المقوم الأساسي للاقتصاد عالميا، على مستوى الأفراد والشركات والدول والتجمعات.
ويدخل تحت هذه الصناعات المعدنية صناعة الأسلحة، ووسائل المواصلات البرية والبحرية والجوية، ووسائل الاتصالات، بل وحتى وسائل رفاهية الحياة في كل جوانبها، بل وفي جوانب التربية والتعليم، والترفيه، وغير ذلك.
ولا شك أن هذا تقدم نوعي في حياة البشر في جوانب الأغراض السلمية، أما في جوانب الأسلحة المدمرة فهو خطر