يؤدوها كما شرع الله. وهكذا الكلام السري هو من الأمانات، فلا تتكلم به، ولا تفش السر. ومن قال: افعل كذا وكذا ولا تخبر به أحدا، فإن ذلك يكون سرا بينك وبينه فلا تخنه، ولا تخن أمانة السر التي ليس فيها ضرر على أحد. ومن أوصاك على عياله، أو أوصاك على مزرعته فأد الحق، وراقب الله في ذلك، فإن الله سبحانه رقيب عليك. وإذا اقترضت من إنسان حاجات فأد حقه إليه ولا تخنه في ذلك، واتق الله وأعطه جميع الحاجات التي أخذتها منه، أو ثمنها إن كنت أخذتها بالشراء، ولا تجحد ما عندك له إذا كان قد نسيه، بل أعطه إياه وقل: إن هذا لك عندي ثمن كذا وثمن كذا. قال تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} (?) {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ} (?). فالصلاة أعظم الواجبات وأهم الفرائض بعد التوحيد، وهي عمود الإسلام، وهي أعظم ركن وأعظم فريضة بعد الشهادتين، فاتق الله فيها وحافظ عليها في الجماعة؛ لقوله الله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ} (?)، ولقوله سبحانه: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} (?)، ولقوله سبحانه: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} (?)، ولقوله سبحانه: {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ} (?) {أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ} (?)،